أعلنت شركة ميتسوبيشي موتورز رسميًا إنهاء شراكتها طويلة الأمد مع شركة شنيانغ إيروسبيس، لتطوي بذلك صفحة امتدت لأكثر من نصف قرن في السوق الصينية. وأرجعت الشركة اليابانية قرارها إلى ما وصفته بـ“التحول السريع في صناعة السيارات بالصين”.
وتأسست الشراكة بين الطرفين عام 1997 تحت مسمى Shenyang Aerospace Mitsubishi Motors Engine Manufacturing (SAME)، وبدأت أعمالها عام 1998، حيث قامت بتزويد المحركات ليس فقط لميتسوبيشي، بل لعدد من الشركات الصينية. وبموجب القرار الجديد، ستواصل شنيانغ عملها تحت اسم Shenyang Guoqing Power Technology Co., Ltd. من دون وجود ميتسوبيشي كمساهم رئيسي.
ويرتبط هذا الانسحاب بشكل مباشر بانتقال السوق الصينية نحو المركبات الكهربائية، وهو المجال الذي تتصدره شركات محلية مثل BYD، في حين لم تطرح ميتسوبيشي سوى نسخة كهربائية واحدة من طرازاتها الثلاثة في الصين، وهي ASX.
وتراجع المبيعات كان واضحًا في السنوات الأخيرة، حيث كشفت التقارير أن أصول مشروع GAC Mitsubishi سجلت خسائر تجاوزت 196 مليون دولار في الربع الأول من عام 2023، رغم أن المبيعات في السنوات الأولى من إطلاق المشروع عام 2012 كانت جيدة، إذ بلغت 144 ألف وحدة سنويًا في الصين.
وفي خضم هذه التحديات، أعلنت ميتسوبيشي عن إعادة تقييم استراتيجيتها في المنطقة، مع الإشارة إلى تحالف جديد مرتقب مع شركة فوكسكون لدخول عالم السيارات الكهربائية.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه التطورات تأتي في وقت صعب على ميتسوبيشي، حيث سجلت الشركة انخفاضًا في أرباح التشغيل بنسبة 84.1% خلال الربع الأول من 2025، وسط ضغوط اقتصادية وتحديات في الأسواق العالمية.
ورغم هذه الانتكاسات، تلمح الشركة اليابانية إلى إمكانية عودة أسطورتها الشهيرة باچيرو، بعد رصد نسخة تجريبية قيد الاختبار مؤخرًا.
شاهد أيضاً:
مواصفات ميتسوبيشي ASX 2025
ميتسوبيشي تشتري نسبة كبيرة من أسهمها من نيسان
ظهور ميتسوبيشي أوتلاندر الفيس ليفت بدون أي تمويه تقريبًا في اليابان